The Godfather نائب المدير
عدد المساهمات : 430 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/10/2010 العمر : 35 الموقع : sky-man-31@hotmail.com
| موضوع: الإدغام والإعلال والإبدال والوقف الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:15 pm | |
| الإدغام والإعلال والإبدال والوقف
أولا : الإدغـام تعـريفـه : هو إدخال حرف ساكن في حرف متحرك من جنسه بلا فصل بينهما بحيث يصيران معاً حرفاً واحداً مشدداً . مثل : مدد ، تصير : مدّ ، جلل ، تصير : جلّ . سككر ، تصير : سكّر ، هلل ، تصير : هلّ .
موضعه : يكون الإدغام في موضعين . أ – المثلين أو المتماثلين : وهو أكثر النوعين اهتماماً في الدراسات الصرفية ويقصد بهما الحرفان المتشابهان المتجاوران في الكلمة الواحدة . مثل : مدد : مدّ ، حبب : حبّ ، قططع : قطّع . ب – إدغام المتقاربين : وهو أكثر النوعين اهتماماً في علوم القراءات ويقصد بهما الحرفان المتجانسان المتجاوران في كلمة واحدة . مثل : انمحى فنقول : امحى ، وادتكر فنقول : ادّكر . وادتعى فنقول : ادّعى . وذلك بقلب أحد الحرفين ليجانس الآخر ، ففي انمحى قلبنا النون ميماً ثم أدغمناها في الميم الثانية وكذلك بقية الكلمات . وقد يكون الحرفان المتجاوران في كلمتين . مثل : قل رب ، وننطق بهما : قر رب . فقد أبدلنا الحرف الأول وهو اللام ليجانس الثاني وهو الراء .
أقسـام الإدغـام
للإدغام ثلاثة أقسام هي : واجب ـ وجائز ـ وممتنع .
أولاً : الإدغام الواجب : يجب الإدغام في الحرفين المثلين أو المتقاربين إذا سكن الأول وتحرك الثاني . مثال المثلين : الشدّ ، وأصلها : الشدْدُ . والفرّ ، وأصلها : الفرْرُ . ومثال المتقاربين : لم يلعب باسم " تدغم باء يلعب في باء باسم " . ومثل : واستغفر ربك " تدغم راء يستغفر في راء ربك " . لم يسمع علي " تدغم عين يسمع في عين علي " . كما يجب الإدغام إذا تحرك الحرفان : مثل : مدّ وأصلها : مَددَ ، وعدّ وأصلها عَددَ . للإدغام الواجب شروط أهمها : 1 ـ ألا يكون أول المثلين هاء السكت ، فإذا كان هاء السكت امتنع الإدغام كما في قوله تعالى : { ما أغنى عني ماليه . هلك عني سلطانيه } 28 – 29 الحاقة . 2 ـ ألا يكون المثلان في كلمتين ، وكان الأول الساكن حرف مد واقعاً في آخر الكلمة الأولى فإذا كان كذلك امتنع الإدغام . مثل : الطلاب وصلوا ودخلوا الفصول . ويرجو وائل ربه ، ويرمي يوسف الكرة . فالواو في آخر كلمة وصلوا ، وآخر كلمة يرجو ، والياء في آخر كلمة يرمي كل منها حرف ساكن لأنه حرف مد وقع في آخر الكلمة الأولى ، ولذلك يمتنع إدغامها في واو " ودخلوا " ، ولا في واو " وائل " ، ولا في ياء " يوسف " . 3 ـ ألا يؤدي الإدغام إلى لبس وزن بآخر . مثل : " قوول " فعل ماض مبني للمجهول من " قاول " . " حوول " فعل ماض مبني للمجهول من " حاول " . حيث يمتنع الإدغام فيهما لئلا يلتبسا بالفعل الماضي المبني للمجهول من الفعل " قَوَّل " و " حَوَّل " .
ثانياً : الإدغام الجائز : يتردد الإدغام بين الجواز وتركه ، إذا كان الحرفان المثلان أو المتقاربان متحركين ، وذلك على النحو التالي : 1 ـ إذا كان الحرف الأول من المثلين متحركاً والثاني ساكناً سكوناً عارضاً للجزم ، مثل : لم يعدّ ، بالإدغام ولم يعدد بفكه ، والفك أفصح . أو في بناء الأمر على السكون ، مثل : عُدّ ، بالإدغام واعدد بفكه ، والفك أفصح . أما إذا اتصلت نون التوكيد بالمدغم وجب الإدغام ، مثل : هل تعدّنّ ، وهل تعدّنْ ، وعدّنّ ، وعدّنْ ، ولا فرق بين النون الثقيلة أو الخفيفة . ومنه قوله تعالى : { يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار } 35 النور . 2 ـ يجوز الإدغام في الكلمة التي يكون عينها ولامها ياءين يلزم تحريك ثانيهما ، مثل : عيي وحيي ، فنقول : محمد عيّ عن الكلام ، وحيّ من أبيه . أما إذا سكنت الثانية ، مثل : عييْت ، وحييْت ، امتنع الإدغام أيضاً . 3 ـ يجوز الإدغام إذا جاء في أول الفعل الماضي تاءان مع زيادة همزة الوصل في أول الفعل للتخلص من التقاء الساكنين . مثل : تتابع نقول : اتّابع ، تثاقل نقول : اثّاقل ، وتتبع نقول : اتّبع . أما في الفعل المضارع فلم يجز الإدغام ، بل نخففه بحذف إحدى التاءين . مثل : تتجلى نقول : تجلى ، تتلظى نقول : تلظى ، تتولى نقول : تولى . ومنه قوله تعالى : { تنزل الملائكة والروح فيها } 4 القدر . وقوله تعالى : { ولقد كنتم تمنون الموت } آل عمران .
ثالثاً : الإدغام الممتنع : يمتنع الإدغام إذا تحرك الحرف الأول وسكن الثاني سواء أكان الحرفان في كلمة واحدة أم في كلمتين . مثل : كررْت ، مررْت ، عددْت . امتنع الإدغام لتحرك الحرف الأول وسكون الثاني . ومثل : يقول الشاهد الحق ، وينال المجتهد الجائزة . ففي المثالين السابقين يمتنع إدغام اللام من " يقول " باللام من " الشاهد " ، واللام من " ينال " باللام من " المجتهد " لتحرك الأول وسكون الثاني . كما أن هناك صور أخرى يمتنع فيها الإدغام . اختلف الصرفيون في حصرها نذكر منها الآتي : 1 ـ إذا تصدر الحرفان المثلان الكلمة . مثل : تترى ، وددن . 2 ـ أن يكون الحرفان المثلان على وزن " فُعَل " بضم الفاء وفتح العين . مثل : دُرَر ، وضُفَف ، وقُلَل ، وجُدَد . ومنه قوله تعالى : { ومن الجبال جُدَد بيض } 27 فاطر . 3 ـ أن يكون الحرفان المثلان على وزن " فُعُل " بضم الفاء والعين . مثل : سُرُر ، جُدُد ، ذُلُل . 4 ـ أن يكون الحرفان المثلان مزيداً بهما للإلحاق سواء أكان المزيد ، أحد المثلين " كجلبب " أم منحوتاً " كهيلل " . 5 ـ أن يكون الحرفان المثلان في اسم على وزن " فِعَل " بكسر الفاء وفتح العين . مثل : لِمَم ، وحِلَل . 6 ـ أن يدغم أحد المثلين ، مثل : هلّل ، شدّد ، عدّد ، قرّر . فالفعل " هلّل " ونظائره فيه ثلاث لامات الأولى ساكنة والثانية متحركة ، ثم أدغمت الأولى في الثانية وجوباً ، وبقيت لام ثالثة متحركة ، وبذلك يمتنع إدغام اللام الثالثة المتحركة في اللامين الأولى والثانية المدغمتين معاً لأنه يستحيل إدغام ثلاثة أحرف . 7 ـ أن يكون الحرفان المثلان على وزن " فَعَل " بفتح الفاء والعين . مثل : مَدَد ، طَلَل ، مَلَل ، خَبَب ، جَلَل . 8 ـ أن يكون الحرفان المثلان على وزن " أفْعِل " التعجب . مثل : أَعْزِز بالعلم ، وأَشْدِد بالحر ، فلا يصح إدغامها ونقول : أعزّ ، وأشدّ . 9 ـ أن يعرض سكون أحد الحرفين المثلين لاتصاله بضمير رفع متحرك . مثل : رددت – رددن – رددنا ، عددت – عددن – عددنا . 10 ـ ويمتنع الإدغام إذا كان الحرفان المثلان في كلمتين ، وكان الحرف الذي قبلهما ساكناً غير لين . مثل : شهْرُ رَمضان ، غدْرُ رَجل ، جمْعُ عَامل . 11 ـ ويمتنع أيضاً إذا كان الحرفان المثلان في كلمتين ، وكان الأول الساكن حرف مد واقعاً في آخر الكلمة الأولى . مثل : يرجو وائل ، ويرمي يوسف . وقد مرّ ذكره في موضع الوجوب فانتبه .
فـوائـد وتنبيهات : 1 ـ إذا كان الفعل الماضي المضعف الآخر مضموم الفاء جاز في مضارعه المجزوم تحريك آخره بالحركات الثلاث : فنقول : في مضارع الفعل "جُنَّ " المجزوم : لم يَجُنُّ ، لم يَجُنَّ ، لم يَجُنِّ . والنوع الأخير أضعفها . * فإذا كانت فاء الفعل مفتوحة جاز في آخره التحريك بالفتح أو الكسر ، فنقول : في مضارع " جَدَّ " المجزوم : لم يَجِدَّ ، لم يَجِدِّ . والفتح أفصح وأكثر . * وكذا إذا كانت فاء الفعل مكسورة في المضارع جاز تحريك آخر الفعل المضعف المجزوم بالفتح أو الكسر ، والفتح أولى وأكثر . مثل : فرّ نقول في مضارعها المجزوم : لم يَفِرَّ ، لم يَفِرِّ . وفي الحالات السابقة يكون جزم الفعل المضارع حينئذ بسكون مقدر على آخره ، منع من ظهوره حركة الإدغام ، وكذا الحال بالنسبة للفعل الأمر المدغم الآخر ، فإنه يبنى على السكون المقدر على آخره ، منع من ظهوره حركة الإدغام أيضاً ، مثل : عُدَّ ، رُدَّ . 2 ـ إذا كان الفعل الماضي الثلاثي المجرد ، مكسور العين ، مضاعفاً ، ومسنداً إلى ضمير رفع متحرك ، مثل : ظل : ظللت . جاز فيه ثلاثة أوجه : أ – استعماله تاماً مفكوك الإدغام ، مثل : ظَلِلتُ . ب – حذف عينه مع بقاء حركة الفاء مفتوحة ، مثل : ظَلْتُ . ج – حذف عينه ونقل حركتها إلى الفاء بعد طرح حركتها ، مثل : ظِلْتُ . * فإذا كان الفعل مضارعاً أو أمراً ، ثلاثياً أو مجرداً مضاعفاً ، مكسور العين مسنداً إلى ضمير رفع متحرك جاز فيه وجهان : أ – جاز فيه الإتمام ، فنقول في مثل : يَقِرُّ وقِرَّ : يقررن ، واقررن . ب – كما يجوز فيه حذف عينه ونقل حركتها إلى الفاء ، مثل : يَقِرن ، وقِرن . 3 ـ يجوز الإدغام بل يقل إذا كان الحرفان المثلان في كلمة واحدة تاءين ، فيما كان من الأفعال على وزن " افتعل " . مثل : اقتتل ، واستتر ، وارتتق ، وافتتح . ففي كل فعل من الأفعال السابقة تاءان ، إحداهما أصلية في الفعل والثانية تاء الافتعال ، فإذا أدغمنا التاءين ، مثل : قتّل ، وستّر ، ورتّق ، وفتّح . قد يختلط وزن " افتعل " بما هو على وزن " فعّل " . غير أن اللغويين فرقوا بين النوعين بواسطة مضارع الفعل ، فالفعل الذي حدث فيه الإدغام يكون مضارعه بفتح حرف المضارعة فنقول : يَقَتِّل . أما مضارع " فعّل " فيكون بضم حرف المضارعة ، فنقول : يُقَتِّل . 4 ـ إذا اتصل بالفعل المدغم جوازاً ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة أو نون التوكيد ، وجب الإدغام لزوال سكون ثاني المثلين . 5 ـ الألف لا تدغم أبداً لا في مثلها ولا في مقاربها ولا يستطاع أن تكون مدغماً فيها . 6 ـ والهمزة لا تدغم في مثلها إلا في مثل : سأال ، ورأاس . 7 ـ الهاء لا يدغم فيها إلا الهاء ، مثل : اكره هلالا . ويجوز أن تدغم في الحاء سواء سبقتها أو لحقتها ، مثل : اكره حانقاً ، فنقول : اكرحّانقاً ، بتضعيف الحاء . واذبح هذا ، فنقول : اذبحّاذا ، بتضعيف الحاء أيضاً . 8 ـ يجوز في الصاد أن تدغم في الطاء بعد قلب الطاء صاداً . فنقول في : اصطبر : اصّبر ، وفي اصطفى : اصّفى ، وفي اصطلى : اصّلى . 9 ـ يجوز الإدغام باللفظ لا بالخط إذا كان الحرفان المثلان في كلمتين . مثل : كتبَ بالقلم ، فنطقها : كتبْ بالقلم . والإدغام في هذه الحالة يكون بإسكان المثل الأول فقط .
ثانياً : الإعلال والإبدال 1 ـ الإعلال تعريفـه : هو تغيير يحدث في بعض حروف العلة الموجودة في كلمة ما ، ويكون هذا التغيير إما بتسكينها أو نقلها أو حذفها أو قلبها . فالتسكين ، مثل : يجريْ ، والأصل : يجريُ . والنقل ، مثل : يقولُ ، والأصل : يَقْوُلُ . والحذف ، مثل : يَعِدُ ، والأصل : يَوْعِدُ . والقلب ، مثل : عاد ، والأصل : عَوَدَ .
1 ـ الإعلال بالتسكين : تعريفـه : هو حذف حركة حرف العلة دفعاً للثقل ، ثم نقل حركته إلى الحرف الصحيح الساكن قبله . ويكون في موضعين هما : أ – إذا تطرفت الواو أو الياء بدع حرف متحرك ن حذفت حركتها إن كانت ضمة أو كسرة دفعاً للثقل . مثل : يلهُوْ الرّاعِيْ ، وأصلها : يلهُوُ الرّاعِيُ . ويرمِيْ الرامِيْ ، وأصلها : يرمِيُ الرامِيُ . ومثل : ألقي القبض على الجانيْ ، وأصلها : على الجانِيِ . * فإن لزم من ذلك التقاء الساكنين ، حذفت لام الكلمة . مثل : يجرون ويدعون ، فالأصل ، يجريون ويدعوون . * فإن كانت الحركة فتحة لم تحذف . مثل : لن أرجوَ إلا الله ، ولن أعطيَ المهمل كتاباً . * وإن تطرفت الواو أو الياء بعد حرف ساكن لم تحذف الحركة . مثل : هذا دلوٌ ، وشربت من دلوٍ . وهذا ظبيٌ ، وأمسكت بظبيٍ . ب – إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياءً متحركتين ، وما قبلهما حرف صحيح ساكن . مثل : يقوم ، ويبيع ، وأصلهما : يَقْوُمُ ويَبْيِعُ . فنقلت حركة الواو والياء إلى ما قبلها ، فصارت : يقوم ويبيع . ويستثنى مما سبق الآتي : 1 ـ أفعل التعجب ، مثل : ما أقومه ، وأقوم به ، وما أبينه ، وأبين به . 2 ـ ما كان على وزن أفعل التفضيل ، مثل : أقوم ، وأبين . 3 ـ ما كان على وزن مِفعل ، ومِفعلة ، ومِفعال . مثل : مِقود ، مِروحة ، مِكيال ومِقوال . 4 ـ ما كان على وزن الصفة المشبهة ، مثل : أحول ، وأبيض . 5 ـ ما كان مضعفاً ، مثل : ابيضَّ واسودَّ . 6 ـ ما كان بعد واواه أو يائه ألف ، مثل : تجوال وتهيام . 7 ـ ما أعلت لامه ، مثل : أهوى وأحيا . 8 ـ ما صحت عين ماضيه المجرد ، مثل : يَعْوَر ويَصْيَد .
2 ـ الإعلال بالنقل : تعريفـه : هو نقل الحركة من حرف علة متحرك إلى حرف صحيح ساكن قبله . وهذا النوع من الإعلال لا يحدث إلا في الواو والياء لأنهما يتحركان ، بخلاف الألف لأنها لا تتحرك ، مثل : يعود ويبيع ، فأصلهما : يَعْوَد ، ويَبْيَع . ويكون الإعلال بالنقل في أربعة مواضع وهي كالتالي : أ – إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياء متحركتين ، وكان ما قبلهما ساكناً صحيحاً ، نقلت حركة العين إلى الساكن قبلها ، لاستثقالها على حرف العلة ، وهذه الحركة المنقولة عن حرف العلة إما مجانسة له أو غير مجانسة . * فإذا كانت الحركة مجانسة له اكتفى بالنقل . مثل : " قال " أصله : قَوَلَ ومضارعه : يَقُوْلُ ، وأصله : يَقْوُلُ . و " باع " أصله : بَيَعَ ومضارعه : يَبِيْعُ ، وأصله : يَبْيِعُ . ويلاحظ من المثالين السابقين أن الواو بقيت واواً ، وأن الياء بقيت ياء ، لأن الحركة التي كانت عليها الواو هي الضمة ، والضمة من جنس الواو . ولأن الحركة التي كانت عليها الياء هي الكسرة ، والكسرة من جنس الياء . * وإذا كانت الحركة المنقولة عن حرف العلة غير مجانسة له ، قلب حرفاً يجانسها . مثل : أقام ، وأصله : أَقْوَمَ ، وبنقل حركة العين تصير : أَقَوْمَ . وبقلب الواو ألفاً لأنها تناسب الفتح قبلها تصير : أقام . ومثله : أمال ، وأصله : أَمْيَلَ ، ونقل حركة العين تصير : أَمَيْلَ . وبقلب الياء ألفاً لأنها تناسب الفتح قبلها تصير : أمال . وكذا الحال في : يقيم ويميل . فالأصل في يقيم : يَقْوِم ، وفي يميل : يَمْيِل . فنقلت حركة الواو والياء الساكن قبلهما ، ثم قلبت الواو والياء ألفاً بعد الفتحة ، وياء بعد الكسرة للمجانسة . * فإن لزم بعد نقل الحركة قبلها اجتماع ساكنين ، حذف حرف العلة منعاً للالتقاء . مثل : أبِنْ ، والأصل : أبْينْ ، ومثل : لم يقم ، والأصل : لم يَقْوُمْ . فحذف حرفا العلة في المثالين دفعاً لالتقاء الساكنين . ب – إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياء في اسم يشبه الفعل المضارع في وزنه دون زيادته . مثل : مَقام ، وأصله : مَقْوَم على وزن " يَعْلَم " ، تصير بالنقل : مَقَوْم فتنقلب الواو ألفاً لأنها تناسب الفتح قبلها ، فتصير : مَقام . * أو ما وافق الفعل المضارع في زيادته دون وزنه كبناء اسم من المصدر " قَوْل " أو " بَيْع " على وزن " تِحْلِئ " وتعني القشر الذي يظهر على الجلد حول منابت الشعر . فنقول : تِقِيْل وتِبِيْع ، والأصل : تِقْول ، وتَبْيع . * فإذا شابه الاسم الفعل المضارع في وزنه وزيادته أو خالفه فيهما معاً ، وجب تصحيحه . مثال الأول : أسود وأبيض ، فهما يشبهان الفعل المضارع الذي على وزن أفْعَل في الوزن والزيادة . ومثال الثاني : مِخْيَط ، لأن الفعل المضارع لا يكون في الغالب مكسور الأول ، ولا مبدوء بميم زائدة . ج – إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياءً لما صيغ على وزن مفعول من فعل ثلاثي أجوف . مثل : مصوغ ، والأصل : مصْوُوغ ، فتصير بالنقل : مصُوْوغ ، فيجتمع واوان ساكنان ، يجب حذف أحدهما ، فتصير : مصوغ . وكذا الحال في : مبيع ، والأصل : مبيوع ، فتصير بالنقل : مَبُيْوع ، فالتقى ساكنان الياء والواو ، فحذفت الواو ، فصارت : مَبُيْع ، فتكسر الباء لمناسبة الياء ، فتصير : مَبِيع . د – إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياء لما صيغ من المصادر على وزن إفعال واستفعال . مثل : إقامة ، والأصل : إقْوَام ، فتصير بالنقل : إقَوْام ، ثم قلبت الواو ألفاً لتناسب الفتحة قبلها ، فتصير : إقاام ، ثم حذفت الألف الثانية لزيادتها وقربها من لآخر الكلمة وعوض عنها بتاء التأنيث في آخره . وكذا الحال في استقامة ، يجري عليها ما سبق في إقامة .
الإعلال بالحذف
ينقسم الإعلال بالحذف إلى قسين : أ – حذف قياسي : وهو ما كان لعلة تصريفية غير التخفيف ، كالتقاء الساكنين ، والاستثقال . ب – حذف غير قياسي : وه ما كان لغير علة تصريفية ، ويعرف بالحذف الاعتباطي . مثل حذف الياء من كلمة : يد ، ودم ، فأصلهما : يَدَيٌ ، ودَمَيٌ . ومثل : حذف الواو من كلمة : اسم ، وابن ، وشفه ، فأصلها : سِمْوٌ ، ونَبَوٌ ، وشَفَوٌ ، وغير ما سبق مما يقع فيه الحذف على غير القياس . أما الحذف القياسي فيكون في المواضع التالية : 1 ـ إذا كان الفعل ثلاثياً معتل الأول ويكون حرف العلة واواً ، وعينه مفتوحة في الماضي مكسورة في المضارع ، تحذف الواو في المضارع والأمر ، والمصدر إذا كان على وزن فِعلة لغير الهيئة ، بشرط أن يعوض بتاء في آخره . مثل : وَجَدَ : يَجِدُ ، وأصله : يَوْجِدُ . حذفت الواو في المضارع . ومثل : وَجَدَ : جِد ، وأصله : اوْجِد ، فحذفت همزة الوصل التي جيء بها لوجود الساكن في أول الكلمة ، ثم حذفت واو الفعل فصار الفعل : جِد . ومثله : وعد ، المصدر منه : عِدة ، وأصله : وِعْدٌ ، فحذفت الواو وعوض عنها بتاء في آخره فصار : عِدَة . * فإذا كان الفعل معتل الأول بالياء مثل : ينع ومضارعه : يينع . أو إذا كانت ياء مضارعه مضمومة مثل : أوجد : يُوجد . أو عينه غير مفتوحة في الماضي مثل : وَضُؤ : يَوْضُؤ . فلا إعلال بالحذف فيها وفي نظائرها فتدبر . 2 ـ إذا كان الفعل ماضياً مزيداً بالهمزة على وزن " أَفْعَل " تحذف همزته في المضارع ، واسم الفاعل واسم المفعول . مثل : أكرم : يكرم ، وأصله : يؤكرم ، حذفت الهمزة . أحسن : يحسن ، وأصله : يؤحسن ، حذفت الهمزة . ومثال اسم الفاعل : أكرم : مُكرِم ، وأصله : مؤكرم ، حذفت الهمزة . ومثال اسم المفعول : أحسن : مُحسَن ، وأصله : مُؤحسَن ، حذفت الهمزة . 3 ـ إذا كان الفعل ماضياً ثلاثياً مضعفاً مكسور العين مسنداً إلى ضمير رفع متحرك جاز فيه الحذف والإتمام على النحو التالي ، مثل : ظل ، وأصله : ظَلِل . تقول : ظلِلتُ ، ظلِلنا ، ظلِلن ، ظلِلتَ ، ظلِلتما ، ظلِلتم . ب – حذف عين الفعل دون التغيير في حركاته . تقول : ظَلْتُ ، ظَلْنا ، ظَلْن ، ظَلْتَ ، ظَلْتما ، ظَلْتم . ج – حذف عين الفعل مع نقل حركتها إلى الفاء . تقول : ظِلْتُ ، ظِلْنا ، ظِلْن ، ظِلْتَ ، ظِلْتما ، ظِلْتم . * أما إذا كان الفعل في صيغة المضارع أو الأمر واتصلت به نون النسوة جاز فيه وجهان فقط هما : أ – الإتمام مع فك الإدغام دون تغيير في الحركة . تقول : يَظْلِلن ، اظْلِلْنَ . ب – حذف عينهما مع نقل حركة الكسرة إلى الفاء . تقول : يَظِلْن ، ظِلْنَ ، وكما هو مبين في الحالات السابقة فانتبه . 4 ـ إذا كان الفعل ثلاثياً معتل الوسط بالواو أو الياء يحذف وسطه في اسم المفعول منه . مثل : قال : مقول ، وأصله : مقْوُول ، فنقلت حركة الضمة من الواو إلى القاف كما مر معنا في الإعلال بالنقل ، فيصير : مَقُوول ، فاجتمع واوان ساكنتان ، فتحذف الثانية لتطرفها ولأنها واو مفعول ، فيصير : مَقُول . ومثله : باع : مَبِيع ، وأصله : مَبْيُوع ، فنقلت حركة الضمة من على الياء إلى الباء ، فتصير : مَبُيوع ، فاجتمع ساكنان الياء والواو ، فتحذف الواو لأنها واو مفعول ، وتقلب ضمة الباء كسرة لتناسب الياء فتصير : مَبِيع . * كما يحذف وسطه مع الفعل المضارع المجزوم أو الأمر والمنسد إلى ضمير رفع متحرك . مثل : قال : لم يقلْ وقُلْ ، باع : لم يبعْ وبِعْ ، حذفت عينه . مثل : قال : قلت ، قلنا ، قلن . باع : بعت ، بعنا ، بعن .
الإعلال بالقلب
أولاً قلب الواو والياء ألفاً : أو إبدال الألف من الواو والياء : إذا تحركت الواو أو الياء وانفتح ما قبلها قلبتا ألفاً . مثل : قال وباع ، فأصلهما : قَوَلَ وبَيَعَ . غير أن قلب الواو والياء ألفاً يخضع لشروط حصرها الصرفيون في عشرة شروط هي : 1 ـ أن تتحرك كل من الواو أو الياء بالضم أو الفتح أو الكسر ، لذلك صحتا في مثل : قَوْل ، وبَيْع ، وعَوْم ، وقَيْل ، أي لم تقلبا ألفاً ، لأنهما ساكنتان . 2 ـ أن تكون حركة كل منهما أصلية ، لذلك صحتا في مثل : جَيَل مخفف جيْئل ، وتَوَم مخفف توْأم ، ولا في مثل قوله تعالى : { ولا تنسوا الفضل بينكم } 237 البقرة ، ولا في قوله تعالى : { لتبلَوُنَّ في أموالكم } 186 آل عمران . 3 ـ أن يكون ما قبلها مفتوحاً ، لذلك صحتا في مثل : دول وعوض ، لعدم انفتاح ما قبل الواو أو الياء . 4 ـ أن تكون الفتحة التي قبلها متصلة بهما في كلمة واحدة ، لذلك لا تقلبان في مثل : سافرَ وليد ، وحضرَ يزيد . فالفتحة التي قبل واو وليد وياء يزيد ليست في نفس الكلمة ، وإنما كل منهما في كلمة مستقلة . 5 ـ أن يتحرك ما بعدهما إن كانت كل من الواو أو الياء عيناً أو فاء في الكلمة ، وألا يقع بعدهما ألف ولا ياء مشددة إن كانتا لامين . لذلك يمتنع القلب في مثل : توالى وتيامن ، لأن ما بعد الواو والياء ألف ساكنة . كما يمتنع القلب في مثل : دَنَوَا وجريا ، لوقوعهما لاماً للكلمة وبعدهما ألف . كما يمتنع القلب في مثل : جَلَوِيّ ، ونَدَويّ ، ولا : حَبَيّ ، لوجود ياء مشددة بعدهما . 6 ـ ألا تكون الواو أو الياء عيناً لفعل على وزن " فَعِلَ " الذي تكون الصفة المشبهة منه على وزن " أفعل " . فلا تقلبان ألفاً في مثل : حَوِل وعَوِر ، وهَيِف وغَيِد . لأنها على وزن " فَعِل " والصفة المشبهة على وزن : أحول وأعور وأهيف وأغيد . 7 ـ ألا تقع الواو أو الياء عيناً لمصدر الفعل السابق . فلا قلب في مثل : حَوَل وعَوَر ، وهَيَف وغَيَد . 8 ـ ألا تقع الواو عيناً لفعل ماض على وزن " افتعل " الدال على المفاعلة " بمعنى المشاركة " . لذلك لا تقلب الواو ألفاً في مثل : اجتوَرُوا " بمعنى جاور بعضهم بعضاً " ، وابتاعوا " بمعنى تبايعوا " . 9 ـ ألا يقع بعد الواو أو الياء حرف آخر يستحق أن يقلب ألفاً . فإذا اجتمعت الواو أو الياء مع حرف علة آخر في كلمة واحدة فالأغلب قلبه ألفاً وترك الواو أو الياء دون قلب . مثل : الهوى ، مصدر من الفعل : هَوِيَ ، وأصل المصدر : هَوَيُ . فكانت الواو تستحق القلب ألفاً ، ولكن لوجود الياء بعدها وهي تستحق القلب أيضاً ، قلبت الياء ألفاً وتركت الواو دون قلب . ومثله أيضاً : الحيا ، يجري عليه ما جرى على الهوى . 10 ـ أر تكون إحداهما عيناً في كلمة مختومة بحرف من الأحرف الزائدة المختصة بالأسماء ، كالألف والنون مجتمعتان معاً ، أو ألف التأنيث المقصورة . لذلك لا قلب في مثل : الجولان ، والهيمان ، والصَّورى .
ثانياً : قلب الواو والياء همزة : تقلب الواو والياء همزة أو تبدل الهمزة من الواو والياء في المواضع التالية : 1 ـ إذا تطرفت الواو أو الياء بعد ألف زائدة . مثل : دعاء وسماء ، وبناء وطلاء ، فأصلهما : دعاو وسماو ، وبناي وطلاي . * فإذا جاء لعد الواو أو الياء المتطرفة تاء التأنيث ، احتمل أن تكون عارضة ، أي يمكن الاستغناء عنها وحينئذ لا يمتنع قلب الواو أو الياء همزة . مثل : كساءة وبناءة ، وأصلهما : كساو وبناي . فقلبت الواو والياء همزة فصارت كساء وبناء ، وتؤنث فتصير : كساءة وبناءة . واحتمل أن تكون التاء غير عارضة أي لا يمكن الاستغناء عنها ، وحينئذ يمتنع قلب الواو أو الياء همزة . مثل : حلاوة وهداية . فتاء التأنيث في الكلمتين السابقتين ملازمة لهما ولذلك لا يصح أن نقول : حلاو وهداي . * وتشارك الألف الواو والياء في قلبهما همزة ، وذلك إذا وقعت الألف في آخر الكلمة بعد ألف زائدة فإنها تقلب الهمزة . مثل : خضراء وحمراء ، فأصلهما : خضرا وحمرا ، ثم مدت الألف بمعنى زيدت ألفاً أخرى فصارت : خضراا وحمراا ، فوقعت الألف الثانية متطرفة بعد ألف زائدة ، فقلبت همزة وصارت الكلمة : خضراء وحمراء . 2 ـ إذا وقعت الواو أو الياء عيناً لاسم فاعل ، فاعله معتل الوسط " أجوف " وكانت عينه قد أعلت أي أنها قلبت إلى حرف آخر . مثل : قائل وبائع وهما من الفعلين : قال وباع وأصلهما : قَوَلَ وبَيَعَ . واسم الفاعل منهما : قاول وبايع ، فوقعت الواو والياء عيناً وكانت هذه العين قد أعلت في الفعلين ، لذلك قلبتا همزة فتصير : قائل وبائع . * فإذا كانت عين الفعل غير معلة ، أي إذا كانت الواو أو الياء غير مقلوبة في الفعل فإنه يصح الإبدال وتبقى الواو أو الياء دون قلبهما همزة . مثل : عَوِر – عَاوِر ، فالواو بقيت صحيحة في الفعل وكذا في اسم الفاعل . 3 ـ إذا وقعت الواو أو الياء بعد ألف " مفاعل " أو ما يشبهه في عدد الحروف ونوع الحركات ، على شرط أن تكون الواو أو الياء حرف مد ثالثاً في الكلمة . مثل : عجوز – عجائز ، صحيفة – صحائف . فالواو في عجوز والياء في صحيفة كل منهما حرف زائد ، لأن الكلمة على وزن فعيلة ، كما أن كل منهما حرف مد ثالث في الكلمة . وفي حالة الجمع نقول : عجائز وصحائف . فتقع الواو أو الياء بعد ألف مفاعل أو شبهة " كفواعل وفعالل وأفاعل وفعايل " والوزن الأخير هو الذي يكون عليه جمع عجوز وصحيفة ، فتقلب الواو أو الياء همزة فتصير : عجائز وصحائف / فعائل . * وتشارك الألف الواو والياء في هذا الحكم ، وينطبق عليها ما ينطبق عليهما وبالشروط نفسها ، مثل : قلادة : قلائد . أما إذا لم تكن الواو أو الياء حرف مد ، أو لأن كلاً منهما حرف أصلي في الكلمة فلا يتم قلب مثل : قسورة : قساور ، لم تقلب الواو همزة لأنها ليست حرف مد . ومثل : مفازة : مفاوز ، ومعيشة : معايش . لم تقلب الواو أو الياء همزة لأنهما غير زائدتين ، بل كل منهما حرف أصلي . * شذت بعض الكلمات عن القاعدة فقلبت الواو والياء همزة رغم أنهما أصليتان . مثل : منارة : منائر ، ومصيبة : مصائب ، والأصل : مناور ومصاوب . 4 ـ إذا وقعت الواو أوالياء ثاني حرفين لينين بينهما ألف " مفاعل " أو ما شابهه في الحروف والحركات ، تقلب همزة ، سواء أكان الحرفان واوين أم ياءين أو مختلفين . مثل : أول : أوائل ، وأصلها : أواول فقلبت الواو همزة . نيّف : نيائف ، وأصلها : نيايف فقلبت الياء همزة . سيد : سيائد ، وأصلها : سياود فقلبت الواو همزة . 5 ـ إذا اجتمعت واوان في أول الكلمة ، بشرط أن تكون الواو الثانية غير منقلبة عن حرف آخر ، تقلب الواو الأولى همزة في الجمع . مثل : واقفة : أواقف ، وأصلها : وواقف . واصلة : أواصل ، وأصلها : وواصل . * إذا نسبت إلى كلمة " راية " أو " غاية " تقول : رائي وغائي ، وأصلهما : راييّ وغاييّ . فاجتمع ثلاث ياءات ، ياء الكلمة وياء النسب المشددة ، فتقلب الياء الأولى همزة جوازاً فتصير : رائي وغائي .
ثالثاً : قلب الهمزة واواً أو ياءً : تقلب الهمزة واواً أو ياءً ، أو تبدل الواو والياء من الهمزة في موضعين هما : 1 ـ إذا وقعت الهمزة بعد ألف " مفاعل " أو ما يشابهه بشرط أن تكون الهمزة عارضة " غير أصلية " وأن تكون لام المفرد إما همزة أصلية ، وإما حرف علة واواً أو ياء . * مثل : خطيئة : لامها همزة أصلية . تجمع على خطايا ، والأصل : خطايِىءُ ، ثم تقلب الياء الواقعة بعد ألف مفاعل أو شبهة إلى همزة لأنها في الأصل مدة زائدة في المفرد فتصير : خطائِيُ . ثم تقلب الهمزة الأخيرة المتطرفة ياء لوقوعها بعد همزة فتصير : خطائِيُ . ثم تقلب كسرة الهمزة فتحة للتخفيف فتصير : خطائَيُ . ثم تُحرك الياء الأخيرة ويُفتح ما قبلها فتقلب ألفاً وتصير : خطاءا . وأخيراً تقلب الهمزة ياء لاجتماع ثلاثة أحرف متشابهة وهي : الألف ، والهمزة ، وهي تشبه الألف – والألف الأخيرة ، فتصير الكلمة : خطايا . * ومثل : هدية : لامها ياء أصلية ، ومثلها : قضية . تجمع على هدايا ، والأصل : هدايِيُ ، ثم تقلب الياء الأولى همزة فتصير : هدائِيُ ، ثم تقلب كسرة الهمزة فتحة فتصير : هدائَيُ ، ثم تقلب الياء ألفاً فتصير : هدايا . ومثل : عشية : لامها ياء أصلها واو ، ومثلها : مطية . تجمع على عشايا ، والأصل : عشايؤ ، ثم تقلب الواو ياء لتطرفها فتصير : عشايِيُ ، ثم تقلب الياء الأولى همزة فتصير : عشائِيُ ، ثم تقلب كسرة الهمزة فتحة فتصير : عشائَيُ ، ثم تقلب الياء ألفاً فتصير : عشاءا ، وتقلب الهمزة ياء فتصير : عشايا . * ومثل : هراوة : لمها واو أصلية . تجمع على هَرَاوَى ، والأصل : هرائِوُ ، ثم تقلب الواو لتطرفها بعد كسرة فتصير : هرائِيُ ، وتقلب كسرة الهمزة فتحة فتصير : هرائَيُ ، ثم تقلب الياء ألفاً فتصير : هَرَاءا ، وتقلب الهمزة واواً فتصير : هراوى . 2 ـ أ – إذا اجتمع في الكلمة الواحدة همزتان ، وكانت الأولى متحركة والثانية ساكنة ، قلبنا الساكنة حرف علة من جنس حركة الأولى ، فإن كانت الأولى فتحة قلبنا الثانية ألفاً ، وإن كانت الأولى ضمة قلبنا الثانية واواً ، وإن كانت الأولى كسرة قلبنا الثانية ياء . * مثل : آمن : الهمزة الأولى مفتوحة فقلبت الثانية الساكنة ألفاً . فأصلها : أامن ، اجتمعت همزتان فقلبت الثانية ألفاً لسكونها وانفتاح الهمزة التي قبلها ، فتصير : آمن . * ومثل : أُوخذ : الهمزة الأولى مضمومة فقلبت الثانية الساكنة واو . فأصلها : أُاخذ . اجتمعت همزتان فقلبت الثانية واو لسكونها وضم التي قبلها فتصير : أُوخذ . * ومثل : إيمان : الهمزة الأولى مكسورة فقلبت الثانية الساكن ياء وأصلها : إامان . ب – وإذا كانت الهمزة الأولى ساكنة والثانية متحركة ، تدغم الهمزتان معاً ، وهذا لا يكون إلا في عين الكلمة . مثل : سأل ، فعندما تصوغ منها صيغة مبالغة على وزن " فعّال " . تقول : ساْأال ، فاجتمعت همزتان الأولى ساكنة والثانية متحركة فأدغمت الأولى في الثانية فتصير : سأآل . ومثلها : لأل : لأآل ، ورأس : رأآس . ج – وإذا كانت الهمزتان متحركتين بالفتح قلبت الثانية واواً . مثل : آدم ، وجمعها : أَوَادم ، قلبت الهمزة الثانية واواً في الجمع . وكذا إذا كانت الثانية مفتوحة والأولى مضمومة ، تقلب الثانية واواً . مثل : آدم ، وتصغيرها : أُويدم ، قلبت الثانية واواً في التصغير . * فإذا كانت حركة الثانية فتحة وحركة الأولى وكسرة ، تقلب الثانية ياء . مثل : إيَمٌّ من الفعل : أَمَّ بمعنى قَصد . وأصل إيَمٌّ : إئمَمٌ ، فنقلت حركة الميم الأولى إلى الهمزة التي قبلها ، ثم أدغمت الميم في الميم فتصير : إئَمٌّ ، ثم قلبت الهمزة الثانية ياء فتصير : إيَمٌّ . تنبيه : إن وجود الهمزتين المتحركتين في الكلمة الواحدة سواء أكانتا متحركتين بالفتح ، أم الأولى بالكسر والثانية بالفتح كما في الحالتين السابقتين ، أم كانت الثانية مكسورة والأولى مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة ، كل هذا ليس بذي بال في الاستعمال اللغوي ، كما أن علماء اللغة لم يتعرضوا لها إلا بغرض التدريب الذهني ليس غير ، لذلك اكتفينا بذكر الصورتين السابقتين من الفقرة " ج " للفائدة فقط .
رابعاً : قلب الألف ياء : تقلب الألف ياء ، أو تبدل الياء من الألف في حالتين : 1 ـ إذا وقعت بعد كسرة في جمع التكسير أو التصغير . مثل : منشار ، وجمعها : مناشير ، وأصلها : مناشِار ، فوقعت الألف بعد كسرة فقلبت ياء ، فصارت : مناشير . ومثلها : مصباح : مصابيح ، ومفتاح : مفاتيح ، ومزلاج : مزاليج . ومثال التصغير : منشار : منيشِار ، وبقلب الألف ياء لتناسب الكسرة صارت : منيشير ، ومصباح : مصيبيح ، ومفتاح : مفيتيح . 2 ـ إذا وقعت الألف بعد ياء التصغير . مثل : غلام وتصغيرها : غُليِّم ، كتاب : كُتيِّب ، سلام : سُليِّم . والأصل في تصغيرها : غُلَيْام ، فوقعت الألف بعد ياء التصغير الساكنة ، وذلك محال لالتقاء ساكنين ، فتقلب الألف ياء وتدغم في ياء التصغير ، فتصير : غُليِّم .
خامساً : قلب الألف واواً : تقلب الألف واواً ، أو تبدل الواو من الألف في موضع واحد وهو أن تقع بعد ضمة ، كأن تصغر كلمة ما فتقول في مثل : عالم : عُوَيلم ، وصانع : صُوَينع ، أو في بناء الأفعال التي تفيد المشاركة للمجهول . مثل : قاتل : قُوتِل ، بايع : بُويِع ، صافح : صُوفِح ، لاعب : لُوعِب .
سادساً : قلب الواو ياء : تقلب الواو ياء ، أو تبدل الياء من الواو في المواضع التالية : 1 ـ إذا وقعت الواو متطرفة بعد كسرة . مثل : رَضِيَ ، والداعِي ، والغازية . فالأصل : رَضِوَ ، والداعِوَ ، والغازِوَة . فتطرفت الواو بعد الكسرة ، فقلبت ياء ، ولا فرق إذا ختمت الكلمة بتاء التأنيث أو لا كما في : الغازية والداعية وشجية وأودية . 2 ـ إذا وقعت الواو عيناً لمصدر ، بشرط أن تكون معلة في الفعل وقبلها كسرة وبعدها ألف في المصدر . مثل : قام : قيام ، وصام : صيام . والأصل : قِوَام ، وصِوَام . * أما إذا لم تكن الكلمة مصدراً فلا قلب كما في مثل : سِوار وسواك . وكذا إذا لم تعل عين الفعل ، ولم توجد بعدها ألف زائدة . مثل : لِواذ وجوار ، ومثل : حِوَل وعِوَر . 3 ـ إذا وقعت الواو عيناً لجمع تكسير صحيح اللام وقبلها كسرة بشرط أن تكون معلة في المفرد . مثل : دار ، وجمعها : ديار ، والأصل : دِوار . حيلة ، وجمعها : حَيل ، والأصل : حِوَل . 4 ـ إذا وقعت عينا لجمع تكسير صحيح اللام ، وقبلها كسرة بشرط أن تكون ساكنة في المفرد وبعدها ألف في الجمع . مثل : سَوْط ، ورَوْض ، وحَوْض . جمعها : سِياط ، ورِياض ، وحِياض . والأصل : سِواط ، ورِواض ، وحِواض . * فإذا كانت الواو متحركة أو لا يوجد بعدها ألف في الجمع فلا تقلب . مثل : طويل ، وجمعها : طِوال . ومثل : كوز ، وجمعها : كِوَزة ، وعود : عِودة . 5 ـ إذا وقعت متطرفة في الفعل الماضي الرباعي أو ما زاد عليه بشرط أن يسبقها فتحة ، وأن تكون قد انقلبت ياء في المضارع . مثل : أعطيت ، وأوليت ، وزكيت ، واستوليت ، والمربَّيان . والأصل : أعطَوْت ، وأولَوْت ، وزكَّوْت ، واستولَوْت ، والمربَّوان . 6 ـ إذا وقعت الواو ساكنة غير مشددة مكسورة ما قبلها . مثل : ميقات ، وميزان ، وميعاد . والأصل : مِوْقات ، ومِوْزان ، ومِوْعاد . 7 ـ إذا وقعت الواو لاماً لوصف على وزن " فُعلى " . مثل : الدنيا والعليا ، وأصلها : الدنوى والعلوى من الدنو والعلو . * وقد شذ قياساً لا استعمالاً قول أهل الحجاز : القصوى ، لأنه في كلامهم ، ومنه قوله تعالى : { وهم بالعدوة القصوى } 42 الأنفال . * أما إذا كانت " فُعلى " اسماً وليست وصفاً سلمت الواو ولم تقلب . مثل : حُزوى ، وهو اسم لموضع في الحجاز . 8 ـ إذا اجتمعت الواو مع الياء في كلمة واحدة ، بشرط ألا يفصل بينهما فاصل ، وأن تكون الأولى منهما أصلية " غير منقلبة عن حرف آخر " وساكنة سكوناً أصلياً " غير عارض " ، وجب قلب الواو ياء ، وإدغامها في الياء . مثل : ميّت ، وسيّد ، وأصلهما : مَيْوِت ، وسَيْوِد . فقلبت الواو ياء ثم أدغمت في الياء التي قبلها . مثل : لوّ ، وكيّ ، وأصلهما : لوْي ، وكوْي . فقلبت الواو ياء ثم أدغمت في الياء التي بعدها . ولذلك لا فرق أن تكون الواو سابقة أو لاحقة . * فإذا اجتمعت الواو والياء في كلمتين منفصلتين لم تقلب الواو ياء . مثل : يغدو يوسف . * كما لا تقلب في مثل : زيتون ، لوجود الفاصل بينهما . * وكذلك إذا كانت الأولى متحركة ، أو كانت غير أصلية . مثل : طويل وعويل ، ومثل : تُويجر ولويعب . 9 ـ إذا وقعت الواو لاماً لجمع تكسير على وزن " فُعُول " . مثل : عصا وجمعها : عِصِيّ ، والأصل : عُصُووٌ ، فقلبت الواو الأخيرة ياء فصارت : عُصُويٌ ، ثم قلبت الواو الأولى ياء تبعاً للقاعدة السابقة في رقم " 8 " وتدغم الياءان معاً لتصير : عُصِيّ ، ثم تقلب الضمة إلى كسرة لصعوبة الانتقال من الضم إلى الكسر ، فتصير : عِصيّ . ومثلها : دلو وجمعها : دِليّ ، والأصل : دُلُووٌ .
سابعاً : قلب الياء واواً : تقلب الياء واواً ، أو تبدل الواو من الياء في الحالات الأربع التالية : 1 ـ إذا وقعت الياء ساكنة بعد ضمة غير مشددة في كلمة لا تدل على الجمع . مثل : أيقن ، وأيقظ ، والمضارع : يُيْقن ، ويُيْقظ . اسم الفاعل منها : مًيْقن ، ومُيْقظ . قلبت الياء في المضارع واسم الفاعل واواً لمجيئها ساكنة بعد ضم . فصارت : يُوْقَن ، ويُوْقِظ ، ومُوقِن ، ومُوقِظ . 2 ـ إذا وقعت الياء لاماً لفعل ثم أخذنا من الفعل صيغة مراد بها التعجب على وزن " فَعُلَ " مثل : نهى ، وسعى ، وسرى ، فأصل الألف ياء . فإذا صغنا منها ما يفيد التعجب على وزن " فَعُلَ " قلنا : نَهُوَ بمعنى ما أنهاه ، وسَعُوَ بمعنى ما أسعاه ، وسَرُوَ بمعنى ما أسراه . 3 ـ إذا وقعت الياء عيناً لاسم على وزن " فُعْلى " . مثل : طُوبى ، وكُوسى ، والأصل : طُيْبَى ، وكُيْسَى ، وفعلاهما : طاب يطيب ، وكاس يكوس . وطوبى إما اسم للجنة أو اسم تفضيل مؤنث أطيب ، وكوسى مؤنث أكوس . 4 ـ إذا وقعت الياء لاسم على وزن " فَعْلَى " . مثل : فَتْوى ، وتَقْوى ، وأصلهما : فَتْيا ، وتَقْيا .
2 ـ الإبـدال
تعريفـه : هو جعل حرف مكان حرف آخر لتسهيل النطق . ويختص بإبدال الأحرف الصحيحة من بعضها البعض ، أو بإبدالها من أحرف العلة . ولا يقع الإبدال إلا في أحرف معلومة ، حصرها الصرفيون في تسعة أحرف وجمعوها في قولهم " هدأت موطيا " . وهي على النحو التالي :
1 ـ إبدال الواو والياء تاء : إذا وقعت الواو أو الياء فاء لفعل على وزن " افتعل " ومشتقاته ، بشرط ألا يكون أصلهما همزة ، أبدلت تاء ثم أدغمت في تاء الافتعال . مثل : وقد ، ووصف تقول : اتّقد ، اتّصف . والأصل : اوتقد ، اوتصف . والفعل المضارع نقول : يتقد ، ويتصف ، والأمر : اتقد واتصف . ومشتقاته كاسم الفاعل : مُتَّقِد ، ومُتَّصِف ، والأصل : مُوتقد ، مُوتصِف . واسم المفعول : مُتّقَد ، ومُتَّصَف ، والأصل : مُوتقَد ومُوتصَف . والمصدر : اتقاد واتصاف ، والأصل : أو تقاد ، أو تصاف . ومثال الفعل اليائي : يسر ، تقول : اتسر ، والأصل : ايتسر . وقس بقية المشتقات كما في الفعل السابق .
2 ـ إبدال تاء الافتعال دالاً : إذا وقعت فاء الفعل الثلاثي دالاً أو ذالاً أو زاياً أبدلت تاء " افتعل " دالاً . مثل : دثر ، ودحر تقول : ادّثر ، ادّحر . والأصل : ادْتَثر ، ادْتَحر . فتقلب الثاء دالاً ، ثم يدغم المثلين . ومثال الذال : ذكر تقول : اذّكر . والأصل : اذتكر . فتقلب التاء دالاً فتصير : اذدكر . ويجوز في مثل " اذدكر " أن تقلب الذال دالاً أو تقلب الدال ذالاً ، فتقول : ادّكر أو اذّكر . ومثال الزاي : زجر ، تقول : ازدجر ، والأصل : ازتجر . وما ينطبق على الماضي ينطبق على المضارع والأمر والمشتق كالمصدر واسم الفاعل والمفعول .
3 ـ قلب تاء الافتعال طاء : إذ وقعت فاء الفعل الثلاثي حرفاً من حروف الأطباق وهي : " الصاد ، الضاد ، الطاء ، الظاء " أبدلت تاء " افتعل " طاء . مثل : ضرب ، تقول : اضطرب ، والأصل : اضترب . طرد ، تقول : اطّرد ، والأصل : اطترد ، اططرد . صلح ، تقول : اصطلح ، والأصل : اصتلح . طلع ، تقول : اطّلع ، والأصل : اطتلع ، اططلع . وما ينطبق على الماضي ينطبق على المضارع والأمر والمصدر والمشتقات فتقول : يضطرب ، اضطرب ، اضطراب ، مُضطرب ، ضطرب . 4 ـ إذا وقعت النون الساكنة قبل الميم أو الباء أبدلت ميماً . مثل : امّحى والأصل : انمحى . امبعث والأصل : انبعث . 5 ـ ما كان من الأفعال على وزن تفاعل أو تفعل أو تفعلل ، وكانت فاؤه ثاءً أو دالاً أو زاياً أو صاداً أو ضاداً أو طاء ، بحيث تجتمع التاء وهذه الأحرف جاز إبدال التاء حرفاً من جنس ما بعدها مع إدغام المثلين . مثل : اثاقل ، والأصل : تثاقل . ومثل : ادَّثر ، والأصل : تدثر . ومثل : اذكر ، والأصل : تذكر . ومثل : ازّين ، والأصل : تزين . ومثل : اصّبر ، والأصل : تصبّر . ومثل : اضّرع ، والأصل : تضرّع . ومثل : اطّرب ، والأصل : تطرّب . ومثل : اظّلم ، والأصل : تظلّم . 6 ـ أبدلت " الميم " في كلمة " فم " من الواو ، لأن أصلها : فو ، وجمعها : أفواه .
ثالثاً : الوقـف
تعريفـه : هو قطع النطق عند آخر الكلمة اختياراً . وللوقف قواعد كثيرة أشهرها كالآتي :
1 ـ الوقف على الاسم الساكن : إذا كانت الكلمة الآخر وقفت عليها بسكونها ، ويعرف أيضاً بالوقف على غير المنون ، وذلك كالأسماء المعرفة بأل ، أو الممنونة من الصرف ، أو الأفعال بأنواعها الصحية والمعتلة . مثل : جاء الرجلْ ، محمد قرأْ ، لن أسافرْ . مررت بيوسفْ . الطفل لن يحبوْ . اللاعب لن يجريْ .
2 ـ الوقف على الاسم المنون : إذا كان الاسم المنون مرفوعاً أو مجروراً حذفنا التنوين ، ووقفنا على الحرف الأخير بالسكون ، فإذا كان منصوباً أبدلنا تنوينه ألفاً . مثل : حضر محمدْ . سافر سعيدْ . مررت بعليْ . سلمت على رجلْ . ومثل : رأيت سعيداً .
3 ـ الوقف على الاسم المقصور : إذا كان الاسم مقصوراً نقف عليه بالألف سواء أكان معرفاً بأل أو منوناً . مثل : جاء الفتىْ . رأيت الفتىْ . اتكأت على العصاْ . حضر فتىْ . صافحت هدىْ . مررت بفتىْ .
4 ـ الوقف على الاسم المنقوص : إذا كان المنقوص مرفوعاً أو مجروراً حذفنا الياء . مثل : هذا قاضْ . وسلمت على قاضْ . فإذا كان منصوباً أثبتنا ياؤه ، وأبدلنا التنوين ألفاً . مثل : رأيت قاضياً . وإن كان المنقوص معرفاً بأل فالأصح إثبات الياء وتسكينها . مثل : جاء القاضيْ . رأيت المحاميْ . مررت بالهاديْ . ويجوز حذف الياء كما في قوله تعالى : { وهو الكبير المتعال } 9 الرعد .
5 ـ الوقف على تاء التأنيث : أ – إذا كانت تاء التأنيث في آخر الاسم ، يكون الوقف عليها بإبدالها هاء . مثل : حضرت فاطمةْ . كافأت المعلمة الفائزةْ . مررت بعائشةْ . ب – إذا كانت تاء التأنيث في آخر الاسم وقبلها حرف صحيح ساكن يكون الوقف عليها بالتاء المفتوحة الساكنة . مثل : هذه بنتْ . ومررت بأختْ . ج – ونقف على جمع المؤنث السالم بتسكين التاء . مثل : جاءت الطالباتْ . وصافحت المعلماتْ . وأثنيت على الفائزاتْ . د – إذا كانت تاء التأنيث في آخر الفعل ، يكون الوقف عليها بتسكينها . مثل : المجتهدة فازتْ . هند وصلتْ .
فـوائـد وتنبيهات : 1 ـ أجاز العرب الوقف على تاء التأنيث المربوطة في آخر الاسم ، وذلك ببسطها وتسكينها . مثل : هذه شجرتْ . وأديت الصلاتْ . ومن الشواهد على ذلك قول الشاعر : " وكادت الحرة أن تدعى أمتْ " . 2 ـ كما ورد جواز الوقف على تاء جمع المؤنث السالم بقلبها هاء ساكنة . مثل قولهم : " دَفْنُ البناةْ من المكرماةْ " . يعني دفن البنات من المكرمات .
6 ـ الوقف على هاء الضمير : أ – إذا كان الضمير عائداً على مفرد مذكر ، يكون الوقف على الهاء بالسكون . مثل : أعطيتهْ . التقيت بهْ . ب – وإذا كان الضمير عائداً على مفرد مؤنث ، يكون الوقف عليه بالألف . مثل : كافأتها . مررت بها .
7 ـ الوقف على نون التوكيد الساكنة : إذا وقفت على نون التوكيد الساكنة ، أبدلتها ألفاً غير منونة . كقول الشاعر : " ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا " . الأصل : فاعبدَنْ .
8 ـ الوقف بهاء السكت : أ – إذا كان الفعل المعتل الآخر مجزوماً أو مبنياً للأمر ، يجوز عند الوقف عليه أن تلحقه هاء ساكنة تعرف بهاء السكت . مثل : لم يخشَهْ . لم يرجُهْ . لم يجرِهْ . اخشَهْ . ارجُهْ . اجرِه . أما إذا لم يبق من الفعل غير حرف واحد وجب إلحاق الهاء به . مثل : لم يقهْ . لم يعهْ . لم يفهْ . من الأفعال : وقى . وعى . وفى . والأمر : قهْ . عهْ . فهْ . ب – إذا وقف على " ما " الاستفهامية المجرورة بالإضافة حُذفت ألفها ، ووجب إلحاق هاء السكت بها . مثل : قول مهْ . وخوف مهْ . أما إذا جرت بالحرف تحذف ألفها ويجوز إلحاق هاء السكت بها . مثل : بِمَ أو بمهْ . لِمَ أو لمهْ . ج – كما يمكن الوقف بهاء السكت على كل متحرك ، وكانت حركة بنائه أصلية . مثل : ماليهْ ، كتابيهْ ، سلطانيهْ . ومنه قوله تعالى : { هاؤم اقرأوا كتابيهْ } 19 الحاقة . وقوله تعالى : { هلك عني سلطانيهْ } 29 الحاقة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
ذكاء القلب مشرف سابق
عدد المساهمات : 1384 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/10/2010 العمر : 54 الموقع : الرقة _شارع الساجية
| موضوع: رد: الإدغام والإعلال والإبدال والوقف الخميس أكتوبر 28, 2010 7:32 am | |
| | |
|
♥♥عـبد الـعزيـز♥♥ المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 810 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 05/10/2010 الموقع : www.adaab-univ.yoo7.com
| موضوع: رد: الإدغام والإعلال والإبدال والوقف الخميس أكتوبر 28, 2010 9:29 am | |
| مشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور جداا | |
|