قالت، وانثنت حلما
وطافت- في بعض ما طافت-
أفقاً يداعب الوسنا
فتلاعب العطر بالأهداب
هيجها سكن الشعور
وهذا الهدب ما سكنا
ومرت على الأرجاء
في عيد نزولها
سنة مرت مذ وجد الغمام
بعينها وطنا
ترتب الأشياء كما كانت
حول صورتها
فيرتاب مخلوق الليل
يسأل: هل أرجع الزمنا
غيمتانْ
وبقية الكلام يهب قبل موعده
ولا مكانْ
يهوى انتظارها
يحترق ويشفيه الدخانْ
يرتب الكلام على عجل
كمن مسه حب
هو والوقت لها عاشقانْ
وحين تأتي كما يليق بربة
ويطل من عينيها كوكبانْ
تنسى الحروف وحيها
عن غير عمد وتبقى كلمتانْ
(أنا أحبك) فهل أبلغك رسولي
أم ضيعته في الطريق إليك
غيمتانْ
......
يا إشراق أسئلتي
ويا موعد الزمان
في ترحال أزمنتي
يا رعشة الخافق المكسور
بين أضلعي
لو مر اسمك عرضاً
في تطواف أمسيتي
يا حورية قصدتها
على خطى الفانين
وكان الزاد أغنية
حين نشرت نحوك
كل أشرعتي
. يا حسناء أغنيتي
ويا مشيئة الله يزرعها
حيث شاء
وكانت مزارع الله
أوردتي
يا مطلق الوصف أنت
في تجرده
يا موت الخيال
إذ تجسد
يا حريق مخيلتي
كنا أنا والمدى
وليلي القصير في قدري
لما تساقطت من السماء نجمة
قبل مجيئك
وكنت أنت.. أمنيتي