* قراءة متأخرة جداً.
رحلَ الكلامُ،
ولم يزلْ ذاكَ السؤالُ على الشفاهْ
نامي على قلقِ الطلوعِ،
وزقزقي طيرَ انتباهْ
إنّي غفوتُ،
وجاءني طيرُ الوساوسِ في الصلاهْ
ورأيتُ قافلةً مِنَ الألوانِ تحملني إلى عينيكِ...
ترسمُ واحةً فوقَ البريقِ المنتظَرْ.
هذا المساءُ حملتُ ظلّي،
وابتدأتُ العَدْوَ في أفقِ البياضِ،
وجاءني نهرٌ وذكرى،
وارتعاشُ الصمتِ في دفقِ المطرْ
هذا المساء دخلتُ في سرِّ المساءِ فلم أجدكِ هناكَ...
ياطيرَ التفتّح في دمائي..
كان طيفكِ ذابلاً...
كانت رفوفٌ من نداءاتِ الولوعِ تلوحُ ظامئةً...
لميلادِ القمرْ...
كانَ الكلامُ مسافراً دونَ الشفاهِ،
ولم يكنْ غيري يغيمُ كضفّةِ المنفى،
ويبحثُ في الشموعِ على يديكِ...
فلا يرى غيرَ الهشيمِ،
وغيرَ هالاتِ السوادِ ترفُّ في أفقِ الضَجَرْ
كانَ الكلامُ بلا كلامٍ في الصباحِ،
وكنتُ أعبرُ حرقتي في شاطئ الأشياءِ مكسوراً..
وقد نامَ الكلامُ على حَجَرْ