للاسف اصبحت ظاهرة الاعجاب والافتتان من الظواهر المنتشرة في هذا الزمان ؛ فلم يخلو اي انسان من هذا الشعور . الامر الصحيح ان الاعجاب هو مفتاح الشهوة المحرمة اذ غالبا لايؤدي اي اعجاب الى خطوط واضحة في العلاقة بل في اغلب الاحيان يقتصر على الرسائل والكلمات وكلما زادت حرارة الاشواق زادت معها حرارة الكلمات.......
هنا في جزئين نرى معا الظاهرة وسبل العلاج ( متمنية لكل قارئ الاستفادة )اسبــــــــــــــــــــاب الاعجـــــــــــــــاب:
1- ضعف الوازع الديني : قال ابن القيم رحمة الله( القلب اذا خلص عملة لله لم يتمكن منة العشق فانة يتمكن من القلب الفارغ)
2- الفراغ العاطفي: كان يكون الشخص لم يعرف العطف والرحمة او لتاثرة بفقد انسان كاحد الوالدين او كلاهما
3- النظر وطلاق العنان له: قال تعالى ( قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن) قال ابن السعدي رحمة اللة في نفسيرة ( اي ذكر المؤمنين وقل لهم الذين معهم ايمان يمنعهم من الوقوع فيما يخل بالايمان)
4- رفقة السوء: قال تعالى ( يوم يعض الظالم على يدية يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * ياويلي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا * لقد اضلني عن الذكر) سورة الفرقان
5- ضعف الشخصية وضعف الهمة: وهذا ناتج عن خلل لدى الشخص وبالتالي يجعلة فريسة لكل ناعق وناعقة.
6_ ضعف القدوة: بعض الفتيات والفتيان اليوم يتخذ قدوة من الاشخاص الذين يملكون مقومات الجمال والاناقة ففي نظرهم تلك هي معايير الشخص المثالي.
اســـاليب التــــعبير عــــن مــــرض الاعجــــــــــــاب :
1- الرسائل الغرامية
2- اسلوب الوسطاء والملاحقة.
3- المكالمات الهاتفية.
4- الملامسات والصور التذكارية وكتابة الاسم على الاشياء.
اضـــرار الاعـــجاب من وجة كونة معــــــصيــــــــــة:
1- حرمان العلم.
2- حرمان الرزق لقولة صلى الله علية وسلم " ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبة"
3- حرمان الطاعة وتعسير الامور.
4- وحشة وظلمة يجدها العاصي في قلبة بينة وبين الله وبينة وبين العباد.
5- تقصير العمر بسبب محق البركة.
اضـــرار الاعـــجاب من حيث هـــــــــــو:
1- عدم اكتمال الاخلاص والوقوع في اعظم ذنب عصي الله بة على وجة الارض وهو الشرك.
2- اضاعة الوقت والعمر.
3- خلو القلب من خشية الله عز وجل ومحبتة.
4- انصياع من وقع في الاعجاب وراء من اعجب بة وطاعتة طاعة عمياء وقد يكون من اهل الفسوق فيتاثر به.
من اضرار جليــــــــــــــــــــــــــس الســــــــــــــــــــوء:
1- التشكيك في معتقدات من يرافقة.
2- الحرمان من مجالسة الصالحين.
3- التاثير على السلوك.
4- سعيك الى تقليدة ولو بالسوء.
اللهم انا نعوذ بك من علم لاينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لاتدمع ومن دعوة لايستجاب لها
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
ومني أقول لكم : الحب لا يدوم إلا إذ كان حبك في الله
العــــــــــــــــلاج :
- تحقيق التوحيد بانواعة:
قال تعالى ( ما خلقنا الاجن والانس الا ليعبدون)
( ولقد اوحي اليك والى اللذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)
( انة من يشرك بالله فقد حرم الله علية الجنة)
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق بشئ وكل الية)
وبالمقابل من ترك شيئا لله عوضة الله خيرا منة ؛فامسك نفسك عما حرم الله يرزقك الله خير من ذلك ولنا في نبي الله يوسف عبرة.
2- مراقبة الله عز وجل والحذر من غيرة من غيرة اللة:
قال رسول اللة (ص) : ( لا اغير من اللة تعالى)
وفي حديث اخر ( ان اللة ليغار وغيرتة ان تؤتى محارمة)
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم ( اتعجبون من غيرة سعد والله لانا اغير منة والله اغير مني ومن اجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن)
3- الانشغال بالاعمال الصالحة:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -في حديث قدسي: ( اذا تقرب الي العبد شبرا تقربي الية ذراعا واذا تقرب الي ذراعا تقربت منة باعا واذا اتاني يمشي اتية هرولة)
وفي حديث اخر : ( من اذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب الي عبدي بمثل اداء فرائضي وان عبدي ليتقرب الي بالنوافل حتى احبة فاذا احببتة كنت عينةالتي يبصر بها ويدة التي يبطش بها ورجلة التي يمشي بها وفؤادة الذي عقل بها ولسانة الذي يتكلم بها وان دعاني اجبتة وان سالني اعطيتة وماترددت عن شي انا فاعلة ترردي عن موتة وذلك انة يكرة الموت وانا اكرة مساءتة)
4- حفظ الحواس عما حرم الله:
قال تعالى ( حتى اذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شئ)
( ولا تقف ماليس لك بة علم ان السمع والبصر و الفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسئولا)
( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن )
وليس فقط حفظ النظر عن المحارم بل حفظ كل الحواس فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -( كتب على ابن ادم نصيبة من الزنا مدرك ذلك لا محالة العينان زناهما النظر والاذنان زناهما الاستماع واللسان زناة الكلام)
5- مقاطعة رفاق السوء:
الناس في هذة الدنيا متفاوتوا الاخلاق فمنهم من ساءت اخلاقة ومال الى الشهوات فلا خير منة والا منفعة .
قال تعالى ( ولا تركنوا الى اللذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون)
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : ( الرجل على دين خليلة فلينظر احدكم من يخالل)
وفي حديث اخر: ( انما الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منة واما ان تجد من ريحا طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منة ريحا خبيثة)
6- المبادرة الى الزواج:
ينبغي على المسلم الترغيب في الزواج لما يترتب على ذلك من صلاح الدين والدنيا ولما في ذلك من عفة النفس وسلامة الجسم وحفظ الذرية.
قال تعالى ( والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانة اغض للبصر واحصن للفرج)
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -( اذا اتاكم من ترضون دينة وخلقة فزوجوة والا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض)
7- الخوف من سوء الخاتمة:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -( يبعث كل عبد على ما مات علية)
اي من كان هذا حالة فكيف يوفق عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة ؛ عقوبة لة على عملة فان الله يعاقب على السيئة بسيئة اخرى وتضاعف عقوبة السيئات بعضها ببعض.
8- التوبة والدعاء:
قال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ماترك عليها من دابة )
قال ابو هريرة رضي الله عنه " والذي نفسي بيدة ان الحبارى تموت هزالا في وكرها بظلم الظالم"
قال على رضي الله عنه " مانزل بلاء الا بذنب ومادفع الا بتوبة "
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -( لا يرد القضاء الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر)
9- تذكر ساعة الاحتضار والاستعداد لها:
قال تعالى ( ولو ترى اذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم)
ان ابليس قد يعرض للمريض والمحتضر فيؤذية في دينة ودنياة وقد روى عن الرسول-صلى الله عليه وسلم - انه كان يدعو ( اللهم اني اعوذ بك من الغرق والحرق والهدم واعوذ بك من ان يتخطفني الشيطان عند الموت)
وفي حديث اخر ان ابليس لا يكون في حال اشد منه على ابن ادم الا عند الموت يقول لاعوانة دونكموه فانه ان فاتكم اليوم لم تلحقوه.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ( ان المؤمن لينضى شياطينة كما ينضى احدكم بعيرة في السفر)
وعن ابي عباس رضي الله عنهما قال " اخر شدة يلقاها المؤمن المـــــــــــــــــــــوت"
.................................................. .
اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت وقنا واصرف عنا شر ما قضيت فانك تقضي بالحق ولا يقضى عليك انه لايعز من عاديت ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت فلك الحمد ولك الشكر على ما اعطيت.