دمشق-سانا
قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي مساء اليوم: إن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب بحثت التطورات السياسية والواقع الشعبي والخدمي في البلاد ومستوى الأداء الحكومي ومدى فعالية المؤسسات السياسية والادارية والأمنية في توفير افضل الخدمات للمواطنين وضمان مستوى لائق وكريم لحياتهم المعاشية وصيانة حياتهم الخاصة وضمان حرياتهم وكراماتهم كما توقفت مطولاً عند الأحداث المؤسفة في محافظة درعا والاضطرابات التي رافقتها وما أدت إليه من تخريب منشآت عامة وسقوط قتلى من الأخوة المواطنين في تلك المحافظة الغالية على قلوبنا جميعا وقررت ما يلي:
في المجال المعاشي والخدمي:
1- تشكيل لجنة قيادية عليا مهمتها الاتصال بالأخوة المواطنين في درعا والإصغاء اليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها ومحاسبة المتسببين والمقصرين ومعالجة جميع الآثار الناجمة عنها بما يستجيب لمطالب الأخوة المواطنين المحقة.
2-زيادة رواتب العاملين في الدولة بصورة فورية بما ينعكس إيجابا على وضعهم المعيشي.
3-إيجاد التمويل اللازم لتأمين الضمان الصحي للعاملين في الدولة.
4-توفير الإمكانات والموارد اللازمة لزيادة فرص العمل سواء لخلق وظائف جديدة للشباب العاطلين عن العمل أو لتثبيت العمال المؤقتين.
5-إجراء تقويم واسع للأداء الحكومي والقيادا ت الإدارية والمحلية واتخاذ القرارات بشأنها بصورة عاجلة.
وعلى المستوى السياسي:
1-وضع آليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد وما يتطلب ذلك من إصدار للتشريعات واحداث للهيئات اللازمة لها.
2-دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية واصدار تشريعات تضمن امن الوطن والمواطن.
3-اعداد مشروع لقانون الاحزاب في سورية وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري.
4-إصدار قانون جديد للاعلام يلبي تطلعات المواطنين في مزيد من الحرية والشفافية.
5- تعديل المرسوم 49 حول المناطق الحدودية بما يخدم تسهيلات معاملات المواطنين وازالة اسباب الشكوى من تطبيقه.
6-تعزيز سلطة القضاء ومنع التوقيف العشوائي والبت بقضايا المواطنين باقصى سرعة ممكنة.
ورداً على سؤال حول الإجراءات التي تخص المنطقة الشرقية ولاسيما مكتومي القيد قالت الدكتورة شعبان:
إننا في سورية لا نستخدم مصطلحات مثل كرد وأنا استخدمتها تجاوزا فهم مواطنون سوريون وقد تحدث عنهم السيد الرئيس بشار الأسد في أكثر من مناسبة كما أننا لا نرغب أن يشار إلينا بهوية دينية ولا بهوية عرقية ولا طائفية ولكن مطالب شريحة.. دعني أسميهم من هذا المجتمع السوري الجميل.. كانت محط نقاش في المؤتمر القطري الأخير عام 2005 وهي قيد النقاش والمنطقة الشرقية هي جزء عزيز وغال من هذا الوطن وكل ذرة تراب في هذا الوطن غالية على هذا الوطن والسيد الرئيس.. لذلك أنا قلت كل هذه المطالب ربما حصل بعض التقصير خصوصا بالنسبة للوقت فأنتم تعلمون قد لا ننجح احيانا بالاستجابة في الوقت اللازم ولكن هذا لا يعني أن أي مطلب من هذه المطالب أو أن أي مطلب محق لن يلبى.
وأضافت شعبان: إن هذه المطالب ستلبى بطريقة هادئة ومدروسة وممتازة وأرجو من كل أبناء الشعب السوري أن يفرقوا بين المطالب المحقة والتي أؤءكد لهم أن السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية تأخذها بكل عناية وحرص وبين من يريد أن يصطاد في الماء العكر او أن يقول كلمة حق يراد بها باطل.
وأوضحت شعبان في رد على سؤءال حول وجود جماعات من حزب الله في درعا أنه من المضحك ومن السخرية أن تقول بعض وكالات الأنباء هذا الكلام.. أولئك لا يعرفون قيمة سورية ولا إمكاناتها ولا مكانتها.. نحن دولة قادرة على إدارة أمورها بنفسها وهذا جزء من التجييش الإعلامي وإعطاء صورة بان أمرا خطيرا جدا وغير متدارك يحصل.