قراءة في عيني امرأة متوحّدة:
* قراءة مبكّرة.
قمرٌ،
وكأسانِ استراحا في ظلال الصمتِ...
داليةٌ،
وذكرى،
والبقيّةُ رحلةُ المنفى إلى جزرِ السكونْ
ماذا أسمّي دفقكِ الباقي،
وطيفكِ المشلوح في لغتي،
وهالاتِ الظنونْ؟!
قولي.. أيحلمُ طائرٌ بلظاهُ..
إنْ ضحكَ المغنّي،
وارتقى شفقَ الفتونْ؟!
مدّي يديكِ..
فأنتِ آخر موجةٍ تصل الشواطئَ من دمائي...
في مدى صَحْو العيونْ
مدّي المساءَ إلى ضفافي،
والمدى القاني،
وطقسَ الخصبِ،
والمطرَ الحنونْ
مَنْ ذا يسافرُ في الهجيرِ..
إذا تقدّمَ طائرُ النجوى مِنَ اللغة الحريقِ،
ويتركُ النعمى على كتف السماءْ؟
إنّي أمدّ الوردَ نحوَ الجسرِ..
يرتفع الرحيقُ،
وتعبرينَ على مسارِ الحلمِ دافئةً..
كأطيافِ الشتاءْ
ويهلُّ دفقٌ من سناكِ على دمائي..
تبدأُ الصلواتُ قدّاسَ الفتونِ،
وتبدأُ الكلماتُ وسمَ قصيدةٍ بيضاءَ في لوحِ البكاءْ
هلْ أنتِ قوسٌ من أفولِ رغائبي؟..
مدّي إليَّ الضوءَ كي أجدَ المدى في راحتيكِ ملوّناً..
ذات اشتهاءْ
فأنا أحبّكِ في حريق دفاتري،
وهروب ذاكرتي إلى قاعِ الدماءْ
أنا شهقةٌ هربتْ إلى قلقِ الرؤى،
وإليكِ أرجعُ طائعاً..
هذا المساءْ.
فأنا أحبّكِ في سديمِ دوائري..
في قيظِ أوردتي،
وفي قلقِ البقاءِ على شحوبِ اللونِ..
في وجعِ الظنونْ..
قمرٌ وكأسانِ...
استقرّا في العميقِ المرتخي..
من يومِ طارَ حمامنا نحو البعيدِ،
ومالَ قرصُ الشمسِ غرباً..
في مساحاتِ الجنونْ...